رام الله – دنيا الوطن
أعلنت اللجنة التحضيرية لمهرجان السجادة الحمراء لأفلام حقوق الإنسان في قطاع غزة، عن انطلاق المهرجان في دورته
الثالثة لهذا العام وذلك في الثاني عشر من شهر مايو المقبل، حيث سيقام على أرض ميناء غزة (لسان الميناء)، تحت شعار (بدنا نرجع).
وقال مدير المهرجان خليل المزين، في بيان صحفي وزع على وسائل الإعلام الأربعاء إن المهرجان سيجدد من خلال
أفلامه وفقراته التأكيد على تمسك الفلسطينيين بحقوقهم، خاصة حق العودة، وخاصة أنه يأتي مع اقتراب “مئوية وعد بلفور”، مضيفا أن قطاع غزة بشكل خاص وفلسطين بشكل عام بحاجة إلى السينما وتعزيز هذا المفهوم واستخدامها في إيصال رسالة الشعب الفلسطيني إلى العالم أجمع.
من جانبه، قال منتصر السبع، المدير التنفيذي للمهرجان لدنيا الوطن أن إدارة المهرجان لا زالت تستقبل أفلام متنوعة
قصيرة ومتوسطة وطويلة تتعلق بحقوق الإنسان من شتى أنحاء العالم حتى تاريخ 25 إبريل، حيث سيتميز المهرجان هذا العام بنوعية الأفلام المعروضة، وسيتم عرض هذه الأفلام على مدار خمسة أيام في صالات مفتوحة ومغلقة وفي مؤسسات المجتمع المدني والمعاهد والجامعات.
وأضف السبع إن إدارة المهرجان تلقت عشرات الأفلام من دول مختلفة عربية ودولية ومن شركات إنتاج عالميه سوف يتم
عرضها خلال أيام أعمال المهرجان.
وحول الاستعدادات لإقامة المهرجان على أرض ميناء غزة (لسان الميناء) ومرسى الصيادين، قال عبد الرحمن حسين، نائب
مدير المهرجان لدنيا الوطن بأنه سوف يتم فرش السجادة الحمراء بطول مئة متر نسبة إلى مرور مئة عام على وعد بلفور المشئوم على أرض لسان الميناء في حفل افتتاح شعبي واسع إيذانا بانطلاق فعاليات المهرجان التي سوف تستمر لمدة أربعة أيام، مضيفا أنه تم معاينة المكان ودراسة إقامته على أرض الميناء.
بدوره، ذكر سعود أبو رمضان، الناطق الإعلامي باسم المهرجان، لـ “دنيا الوطن”: أن “سبب اختيار الميناء لعقد المهرجان، هو إيصال رسالة للعالم أجمع بضرورة أن يكون هناك منفذ بحري لغزة، في ظل استمرار الحصار بكافة أنواعه بما فيها البحري، منذ أكثر من عشر سنوات”، مؤكدا أن وسم المهرجان لهذا العام سيكون #بدنا_نرجع، إشارة إلى حق العودة لشعب فلسطين ورجوعه إلى وطنه وإلى إعادة الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام الداخلي، وإلى إعادة مفهوم السينما في فلسطين.
وقدمت اللجنة التحضيرية الشكر الجزيل لجميع المؤسسات الفلسطينية والدولية الراعية للمهرجان، حيث سيتم عرض العديد
من الأفلام الفلسطينية والعربية والدولية على مدار أربعة أيام، وسيكون اليوم الأول على أرض ميناء غزة، واليوم الثاني والثالث على مسرح مركز المسحال الثقافي، وحفل الختام سيكون في المركز الثقافي الفرنسي بغزة.
ويسلط المهرجان بشكل عام وعلى مدار الثلاث سنوات الماضية الضوء على قضايا حقوق الإنسان من خلال نافذة الأفلام
السينمائية، ويوجه رسائل واضحة للعالم أن الشعب الفلسطيني يحب الحياة ويتوق للحرية والاستقلال، ويؤكد على أن لغزة وجه جميل آخر.
وأقيم المهرجان في العام 2015 في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، حيث فرشت سجادة حمراء بين أنقاض البيوت المدمرة
بفعل الحرب الإسرائيلية عام 2014، وعرضت سلسلة أفلام في المكان، وحقق نجاحا ورواجا كبيرين على المستوى الفلسطيني والعربي والدولي.
كما أقيم عام 2016، في مركز رشاد الشوا الثقافي ومركز المسحال الثقافي ومراكز أكاديمية وشبابية ونسويه أخرى
تحت شعار بدنا نتنفس.
ومؤخراً، حصل المهرجان على العضوية الكاملة في الشبكة العالمية لمهرجانات أفلام حقوق الإنسان(H.R.F.N) التي تتخذ من مدينة أمستردام في هولندا مقرا لهان وعضوا في الشبكة العربية لأفلام حقوق الإنسان.