هواة الأفلام في غزة، الذين حُرموا لعقود من الذهاب لمشاهدتها بسبب تدمير دور السينما سنحت لهم فرصة نادرة لمشاهدة قائمة من الأفلام على الشاشة الكبيرة، إذ يعرض مهرجان السجادة الحمراء لأفلام حقوق الإنسان، الذي انطلق الخميس الماضي، نحو 40 فيلماً في مركز ثقافي جدد في الآونة الأخيرة.
وعلى الرغم من أن سكان غزة كانوا قادرين على الذهاب إلى عروض الأفلام التي تقام من حين لآخر في المسارح وأماكن أخرى، فإن مشاهدة هذا العدد الكبير من الأفلام دفعة واحدة يعد فرصة نادرة.
وقال المدير التنفيذي للمهرجان منتصر السبع إنه فخور بالمهرجان في غزة لكنه يأمل أن تفتح دور السينما أبوابها مرة أخرى.
ورُشح ما يقرب من 300 فيلم من 60 دولة قبل اختيار المنظمين للقائمة النهائية، والتي تتضمن أعمالاً لأربعة شبان من صانعي الأفلام المحليين إذ سنحت لهم فرصة نادرة لعرض أعمالهم أمام الجمهور في القطاع.
ومن بين الأعمال المعروضة فيلم «11 يوماً في مايو»، الذي شارك في إخراجه محمد الصواف من غزة مع المخرج البريطاني مايكل وينتربوتوم، ويوثق قصص 66 طفلاً قضوا في حرب مايو 2021.
وقال الصواف «ركزنا أكثر على ذكرياتهم الجميلة، نكتهم، أحلامهم، لنوصل رسالة أن الأطفال هؤلاء ليسوا أرقاماً، كانت لهم مشروعات المستقبل وكانت لهم أحلام واعدة مثل أي طفل في العالم».
وأشار الصواف إلى أن التعليق الصوتي في الفيلم أدته كيت وينسلت ممثلة هوليوود، وبطلة فيلم تيتانك الشهير، ووضع الموسيقى التصويرية له ماكس ريختر.
لكن بالنسبة للبعض، يتمحور المهرجان حول متعة الذهاب إلى السينما ومشاهدة الأفلام برفقة المقربين.