أمام بوابة عامر للسينما في غزة، عقدت الدورة الخامسة لمهرجان السجادة الحمراء “أنا إنسان”، الذي كان من المقرر أن يعقد داخل السينما بعد أسبوع من الترتيبات وإزالة الردم بعد هجره لسنوات ولكن بعد إعدادها تقنيًا لاحتضان السجادة الحمراء، لم تتم كتابة النصيب لمدارجها باستقبال فرحة الجمهور، كان منظمو المهرجان يقومون فقط بالافتتاح على بوابته الخارجية وبداية فيلم غزة.
تمت إزالة غبار السنوات من أرض سينما عامر، حيث كان الحلم هو أن تعود الحياة إلى جدرانها واستقبالها لأهل غزة على أضواء السينما، هكذا كانت الاستعدادات للدورة الخامسة “أنا إنسان” لمهرجان السجادة الحمراء، لكن بوابة السينما ظلت مغلقة حتى لحظة الإعلان عن بدء مهرجان Red Carpet Film أمام مبنى سينما عامر في وسط غزة.
قال وسام ياسين أحد الحاضرين، إن المهرجان يوفر فرصة لجميع أفراد شعبنا للوقوف على السجادة الحمراء، فيما أشار نعيم الخطيب أحد الحضور الذين حضروا الحدث إلى “إن مشاهدة السينما شيء جميل للغاية، وهو ما يخرجنا من المعاناة الكبيرة التي يعانيها شعبنا الفلسطيني من الحصار الإسرائيلي”.
وكانت البطولة الأولى في المهرجان من بين 45 فيلماً كانت مخصصة لغزة، حيث افتتحت أيامها الأولى بفيلم عنوانه “غزة”، والذي واصلت طريقها نحو الضوء والفن على الرغم من إغلاق جميع عروض السينما فيها.
تناول فيلم حفل افتتاح المهرجان معاناة أهل غزة على مدار سنوات الحصار، لإرسال رسالة إلى العالم بأن سكان القطاع يعيشون تحت حصار إسرائيلي صارم، وأنهم يحبون الحياة ويحرصون على العيش بكرامة.
قبل عام 1987، عندما اندلعت الانتفاضة الفلسطينية الأولى، كانت هناك 11 سينما في قطاع غزة، ولكن تم إغلاقها جميعًا بسبب الصراع العنيف مع إسرائيل.
وتقول منظمات حقوق الإنسان أن أكثر من 70 في المائة من السكان لم يذهبوا أبدًا إلى دور السينما في قطاع غزة، وأن أكثر من 60 في المائة من السكان لم يسافروا أبدًا على متن طائرة ولم يغادروا قطاع غزة أبدًا بسبب الحصار الإسرائيلي.